أخبار قسم العلوم التربوية والنفسية

بسم الله الرحمن الرحيمقسم التربية وعلم النفس... الوفاء الدائمما أن أقترب يوم المرأة العالمي (الثامن من مارس من كل عام)، حتى تحولت مجموعة من طلبة وأعضاء هيئة التدريس بقسم التربية وعلم النفس - بكلية التربية طرابلس، بالإضافة إلى فريق عمل لا يكل ولا يهدأ ولايمل، استعداداً لإرسال أقوى رسالة حول المرأة في ليبيا، رسالة مفادها أن تكريم المرأة يجب أن تكون ممارسة جماعية وجدانية ذاتية، تُمارس كل ثانية، وكل دقيقة، وكل ساعة، وكل يوم، وطوال السنة، بل وطوال العمر.ولإيصال هذه الرسالة المفصلية، نظم قسم التربية وعلم النفس احتفالية لإحياء هذه الذكرى، والتي تعتبر الأولى في تاريخ القسم. تم ذلك يوم الخميس الموافق التاسع من مارس من عام 2023م، بمسرح د. عمر التومي الشيباني - بكلية التربية – طرابلس، تحت عنوان "المرأة عطاء دائم"، اقترح هذه المناسبة الأستاذة فاطمة الأشقر والاستاذة فرح أبو عرقوب، كإحدى مهام منسق خدمة المجتمع والبيئة، سارع القسم ورئيس القسم السيد أسامة القديري، بقبول ودعم الاقتراح بكل ترحاب وحماس. أُفتتح البرنامج بتلاوة مباركة من القرآن الكريم، بصوت الطالبة سكينة لكلوك، تلى ذلك النشيد الوطني، ثم ألقت الأستاذة فاطمة الأشقر، منسق فريق خدمة المجتمع والبيئة بالقسم، كلمة حول مكانة المرأة وتكريمها في الإسلام، كما كرمها الله سبحانه وتعالى، ثم سيد ولد آدم رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم. أعقب ذلك كلمة الأستاذ أسامة القديري رئيس قسم التربية وعلم النفس، والذي ركز فيها على تجربته الشخصية العميقة حول المرأة، ويمكن تلخيص كلمته في أن المرأة كانت طوال حياته مدعمة لمسيرته التربوية والعلمية والعملية. وقد كانت كلمة ملخصة قوية تقول وبكل اختصار: لا قيمة لنا إلا بوجود المرأة. ألقت بعد ذلك الطالبة عهد عبد العاطي هروس (طالبة بقسم التربية وعلم النفس) خاطرة أدبية رائعة عن المرأة أهميتها ودورها. بدأ بعد ذلك، الضيوف الكرام – والذين سنذكرهم لاحقاً – في إلقاء كلماتهم حول جوانب أساسية تخص المرأة. لقد كنا نعتقد أن هذه الفاعلية ستكون إحدى الأنشطة والفعاليات والمناسبات الناجحة التي عادة ما يقوم بها ويعدها ويحييها القسم. لكنها تحولت إلى احتفالية رائعة، إلى مهرجان اجتماعي، إلى تجمع مبارك، إلى لقاء ودي، برزت فيه قيمة ومكانة وأهمية المرأة. لقاء حماسي ودي اجتماعي، أبرز فيه قسم التربية وعلم النفس، وبكل وضوح، عطاء وإيثار وتضحيات المرأة في ليبيا، لقاء أبرز حاجة الأسرة والمجتمع والوطن إليها. كانت خلاصة هذا اللقاء "أنه لا حياة بدون المرأة" و"أن المرأة عطاء دائم فعلاً.."، كما جاء في عنوان البرنامج. فالمرأة الأم، والأخت، والزوجة، والبنت، المرأة كل شيء، المرأة المحبة والود والعاطفة والحنان، هكذا كانت الخلاصة. أبرز اللقاء أيضاً، وبكل مصداقية، وبالتوثيق المرئي والمسموع، دور كوكبة من السيدات الليبيات الرائدات في مختلف المجالات العلمية والأدبية والثقافية عبر التاريخ. ثم وبكل وفاء وموضوعية وإخلاص، أبرز هذا اللقاء أيضاً دور السيدات الكريمات أعضاء هيئة التدريس بقسم التربية وعلم النفس. كما تم تكريمهن عند نهاية البرنامج من قبل القسم. وفي لمسة وفاء أيضاً، لم ينس القسم أن يستضيف، ويُكرم مجموعة مباركة من السيدات أعضاء هيئة التدريس بالكلية، ويكرم فوق كل ذلك السيدة زينب أبو سويق، إحدى أعضاء الكلية، في لمسة جمعت القيم والتقدير والتواضع والعرفان والوفاء. حضر هذه الاحتفالية من الضيوف الكرام السيدة الكريمة أسماء جويلي، والتي ألقت كلمة تضمنت نصائح ذهبية دسمة اكتسبتها السيدة أسماء خلال خبرة طويلة عميقة في مجال التفتيش التربوي وفي جوانب أخرى تخص المرأة، وقد كانت كلمة شافية موجزة كافية. كما أسهم ضيف الفعالية الشاعر الشعبي السيد حسين الرياني، بقصيدة ألقاها بعنوان "حواء". كما تشرف القسم - أيضاً - بإستضافة كل من: السيدة الكريمة د. زهرة قشقش (رئيس قسم علم النفس بكلية الآداب)، والسيد الكريم محمد نوحة.ومن أعضاء هيئة التدريس بقسم التربية وعلم النفس، أسهمت السيدة الكريمة د. آمنة المغزازي، بمحاضرة تضمنت جوانب رئيسة من حقوق المرأة، جاءت بعنوان: "المرأة بين التكبيل والتطوير"، أسهمت هذه المحاضرة بإثراء الاحتفالية عبر إضافة جوانب تهتم بحقوق المرأة الأساسية. كما أسهمت كل من الدكتورة الكريمة نجاة الغول (قسم رياض الأطفال)، والدكتورة الكريمة فوزية الكيش (قسم التربية وعلم النفس)، بكلمات مختصرة إيجابية هادفة حول البرنامج، وشرفني فريق العمل – مشكوراً - بمداخلة تحت عنوان "تصحيح المفاهيم." كما تشرف القسم بحضور السيدات الكريمات د. نجاة القاضي (وكيلة الكلية للشؤون العلمية)، والأستاذة هدى بن زائد (مدير مكتب المعلومات والتوثيق بالكلية)، والأستاذة الكريمة فاطمة دريد (منسق خدمة المجتمع والبيئة بالكلية)، والاستاذة الكريمة منال الحافي (رئيس قسم الدراسة والامتحانات بالكلية)، بالإضافة إلى ممثلين كرام عن قسم اللغة الانجليزية، وقسم التربية الفنية، وقسم معلم فصل، وقسم التربية الخاصة، ورياض الأطفال، وشؤون مجلس الكلية، ومكتبة الكلية، والمسجل العام للكلية. كما تشرف القسم أيضاً بحضور الدكتور الكريم معمر القرقوطي (من قسم معلم فصل). ومن الإنجازات الفنية التي أضافت نجاحاً باهراً للبرنامج، خمسة عروض مرئية، أعدتها عضو فريق العمل الاستاذة فرح أبوعرقوب. جاءت تلك العروض تحت العناوين التالية: "انجازي"، و"رائدات النجاح"، و"المرأة عطاء دائم.."، و"المرأة في الإسلام"، و"هل تعلم." ظهر في مقطع "رائدات النجاح" على سبيل المثال، كل من: السيدات: خديجة الجهمي، وداد الساقزلي، حميدة بن صريتي، لميس بن جابر، كلثوم البوسيفي، فاطمة عمر، وزهرة بيزان. كما تحدث عبر فيديو "إنجازي"، كل من السيدات الكريمات: د. مسعودة الحسيني (فريق الجودة بقسم التربية وعلم النفس)، ود. آمال زريبة ( قسم التربية الفنية)، ود. هدى هدية (رئيس قسم معلم فصل)، ود. نجاة القاضي (قسم التربية وعلم النفس - ووكيلة الكلية للشؤون العلمية)، ود. نجاح الطبيب (رئيس قسم التربية الخاصة)، ود. سميرة الهنقاري (قسم التربية وعلم النفس). وحضر الاحتفالية المباركة، كوكبة من أعضاء هيئة التدريس، من أعضاء قسم التربية وعلم النفس، شملت كل من: الأستاذة فاطمة عنيزة، د.ماجدة أبو منجل، د. فاطمة الديلي، د. مسعودة الحسيني، د. فوزية الكيش، د. نجاة القاضي، د. نجاة عزي، د. سميرة الهنقاري، د. انتصار أبو نعامة، د. عفاف العطوشي، د. نبيلة الترهوني، د. آمنة المغزازي، الاستاذة وداد الثابت، د. أروى الغول، ود. رجاء عبد النبي. كما حضر الاحتفالية طالبات قسم التربية وعلم النفس، فتحول البرنامج إلى مناسبة تربوية غرست قيمنا ومعتقداتنا في نفوس وعقول وقلوب طالبات الكلية. ليس ذلك فحسب، بل شاركن طالبات القسم في عدة لجان في خدمة البرنامج (لجان: تنظيمية، استقبال، لجنة إعلامية، ولجنة ضيافة). شاركت في هذه اللجان كل من الطالبات: رهام مصطفى التائب، نسيبة سليمان اليونسي، ملاك الشعاب، شذى صالح، سهيلة القرقوطي، سندس صلاح، ساجدة العيادي، عهد هروس، دعاء ابشير، هدى الدبرزي، وعد الهلوج، سندس عمر، رنا القبائلي، ونور قاسم آغا. وتشرف البرنامج بحضور طالبات من كافة الأقسام بالكلية، ومن بينهن ثلاث أخوات: عصماء، وفاطمة، وبراءة الدالي. ليس ذلك فحسب، بل ساهم اتحاد الطلبة بالكلية في هذه المناسبة عبر مشاركة ثلاثة من طالبات الاتحاد (مرام ووعد وهديل). هذا وفي سياق آخر، ومن أجل دعم وانجاح هذا البرنامج، أسهم جمع كريم من قسم التربية وعلم النفس مادياً، وبكرم وسخاء، بالإضافة الى السيدة فاطمة دريد منسق خدمة المجتمع والبيئة بالكلية. ومن ضمن المساهمين الطالبة إلهام مصطفى التائب (طالبة بقسم التربية وعلم النفس)، والتي أسهمت مشكورة، بكافة احتياجات الديكور الرائع الذي أضاف البهجة الواضحة للبرنامج. وبالرغم من أن تركيزنا (عبر ما قدمناه في هذا العرض) حتى الآن، أنصب على جوانب العاطفة والمحبة والمودة والاهتمام ... إلخ، من قبل المرأة، لكننا لا يجب أن ننسى الجوانب الأكاديمية والعملية والعلمية والمهنية للسيدات الكريمات أعضاء هيئة التدريس بالقسم (وبالكلية أيضاً)، وللمرأة في ليبيا بصفة عامة، جوانب علمية عملية تطبيقية مهنية أبدعت فيها المرأة وأسهمت بها في بناء وإصلاح وقيادة المجتمع، والنهوض به. واجد نفس عاجزاً، عن تقديم الشكر والتقدير والثناء والعرفان الذي يناسب هذا الجهد الجبار، الذي قام به قسم التربية وعلم النفس، متمثلاً في فريق العمل، ورئيس القسم، وأعضاء هيئة التدريس، والطلبة. القسم الرائد السباق في كافة المجالات. والشكر بالطبع موصول لإدارة كليتنا الكريمة، على سعة صدرها ودعمها وتوفيرها ما لزم لانجاح هذا البرنامج. والشكر – أيضاً - لضيوفنا الكرام على قبولهم دعوة القسم، وإسهاماتهم المثمرة بإذن الله. ولا ننسى أن نكرر شكرنا لفريق العمل الاستاذة فاطمة الأشقر، والأستاذة فرح أبوعرقوب، والطالبات المتطوعات على ما بذلنه من جهود جبارة في إعداد وتنظيم وتقديم هذا العمل. لقد أسعدنا حضور جميع طالباتنا تقريبا، فتحول البرنامج إلى مناسبة تربوية بكافة المقاييس، ويمكنني أن أقول أن أعظم رسالة خرج بها هذا البرنامج هو: انتصار معتقداتنا وتقاليدنا واعرافنا حول المرأة، وأهمية المرأة، ومكانة المرأة التي تستحق التكريم – مرة أخرى – كل ثانية، وكل دقيقة، وكل ساعة، وكل يوم، وطوال العمر. والله ولي التوفيق. فتحي الفاضلي - منسق المعلومات والتوثيق. قسم التربية وعلم النفس- كلية التربية – طرابلس. 13-03-2023م.