أخبار قسم العلوم التربوية والنفسية

 بسم الله الرحمن الرحيم

قسم التربية وعلم النفس.. يسبر أغوار منارة علمية حضارية رائدة.   

مركز الشيخ علي الغرياني للكتاب بتاجوراء: كنز وصرح علمي، وثروة تربوية لا تقدر بثمن، سبر أغوارها نخبة من طلبة وأعضاء هيئة التدريس بكلية التربية - طرابلس.

وذلك عبر زيارة علمية نظمها قسم التربية وعلم النفس بكلية التربية - طرابلس، يوم الخميس 15-06-2023 أشترك فيها نخبة من أعضاء هيئة التدريس بالكلية، ونخبة من طالبات مقرر طرق البحث التربوي (طالبات الأستاذة نجاة أبو بكرعزي).

نُظمت الزيارة بهدف تعريف طالبات الكلية بمصادر المعارف والعلوم في المجتمع، كالمكتبات العامة والمراكز العلمية والمصادر البحثية الإلكترونية العالمية، بالإضافة إلى تدريب طالبات الكلية على مهارات وسبل ووسائل تحديد المراجع المتعلقة ببحوث الطالبات، والاطلاع  أيضاً على أحدث علوم وتقنية تصنيف ورصد وتحديد الكتب والمراجع والرسائل والمجلات العلمية والدوريات والبحوث. كانت هذه هي أهداف الزيارة، لكن ما وجدناه فاق أعلى توقعات الجميع، كما سنفصل لاحقاً.

 شارك في هذه الزيارة المباركة نخبة من أعضاء هيئة التدريس بالكلية، من قسم التربية وعلم النفس، ومن غيره من الأقسام، شملت - حسب الترتيب الأبجدي - كل من:

 أ. أسامة مسعود القديري (قسم التربية وعلم النفس)، د. غالية علي السباعي (قسم التربية الفنية)، أ. فاطمة الأشقر (منسق خدمة المجتمع والبيئة -  قسم التربية وعلم النفس)، أ. فاطمة دريد (منسق خدمة المجتمع والبيئة بالكلية)، د. فتحي الفاضلي (قسم التربية وعلم النفس)، أ. فرح فتحي أبو عرقوب (منسق الدراسة والامتحانات - قسم التربية وعلم النفس)، أ. د مسعودة الحسيني (رئيسة قسم التربية وعلم النفس)، أ. نجاة أبو بكر عزي (عضو هيئة التدريس بقسم التربية وعلم النفس)، أ. هدى الجحاوي (منسق الجودة – قسم التربية وعلم النفس)، أ. وداد إبراهيم (منسق النشاط – قسم التربية وعلم النفس).   

 ومن طالباتنا الكريمات – تاج رؤوسنا وأمل مستقبلنا ومصدر عزنا وفخرنا - شاركت مجموعة مميزة  شملت - حسب الترتيب الأبجدي، كل من:

 إسراء علي التواتي، أسيل جمال صفر، آلاء خيري القذافي (رياض أطفال)، أمل إبراهيم بوشويش (تربية فنية)، أميرة القذافي (رياض أطفال)، إيمان شهبون (معلم فصل)، تسنيم هلال (تربية فنية)، خولة محمد فرح المزوغي، الزهراء نويجي، زينة أحمد الغامري، سناء عمر الشبيلي، شيماء أبو بكر أرطيبة (التربية وعلم النفس)، شيماء عبيد، صفاء بن مصطفى، صفاء محمود، فاطمة المبروك قمرة، فاطمة رمضان الحفي، نادين خلف الله منصور (رياض أطفال)، نجدين سعيد، نرجس أشويد، نسرين بريون، هاجر علي تربل (الرياضيات)، هيفاء ياسين بديري (رياض أطفال).

 تحركت بنا الحافلة التي كان يقودها السيد الكريم رشيد لطفي حسن، وقد وصلت لكليتنا وتحركت في الموعد والتوقيت المخطط لها. وما أن وصلنا إلى مركز الشيخ علي للكتاب   والذي ضم أكثر من اربعين ألف كتاب ومرجع ودورية ورسالة، ما أن وصلنا، حتى شعرنا منذ الثانية الأولى - وبدون مبالغة - أننا في بيتنا وبين أهلنا، ابتسامات وترحيب واستقبال بوجوه تعلوها البشاشة، لقد اشعرونا بأننا أصحاب المركز ولسنا الضيوف.

كان على رأس المستقبلين كل من السادة الكرام د. نزار محمد عثمان (مدير عام مركز الشيخ علي للكتاب)، والذي ألقى كلمة ترحيب أقل ما يقال عنها أنها كلمة شافية كافية مختصرة لطيفة وافية، بالإضافة إلى السيد الكريم هشام رمضان الكاتب (مدير إدارة شؤون المكتبة) والذي انطلق بنا بكل رحابة صدر ورجاحة عقل وغزارة علم في مجاله، انطلق بنا منذ وصولنا في رحلة علمية اجتماعية تربوية شيقة بدأت بنبذة وافية مفصلة كافية عن المركز وظروف وجهود وخلفية تأسيسه وأنشطته وخدماته للمجتمع بصفة عامة.

أخذنا الأستاذ هشام بعد ذلك في جولة داخل المكتبة بدأها بكيفية البحث عن الكتب عبر شاشة إلكترونية متقدمة راقية سريعة حديثة دقيقة وسهلة الاستعمال، فما على الباحث سوى طباعة اسم الكتاب اوالمؤلف لتظهر على الشاشة، وفي ثوان معدودة، مئات المصادر والمراجع ذات العلاقة  بالبحث، مرقمة حسب ترقيم ديوي العشري.

تركنا بعد ذلك، ما تحتويه الشاشة الإلكترونية، وانطلقنا إلى ما يحتويه الواقع، فتجولنا في أروقة واركان المكتبة ورأينا ولمسنا عملياً ما تحتويه المكتبة من كتب ومراجع ومواضيع ورسائل ومجلات علمية وبحوث ودوريات، وتعرفنا على أركان ومرافق المكتبة، وعلى أنظمة وإرشادات المكتبة الكنز، وكافة ما يتعلق بجوانب تسييرها وإدارتها وتنظيمها.  

أنطلق بنا بعد ذلك السيد أمين المكتبة إلى القاعات التدريبية بالمركز مع تعريف كاف واف حول الأنشطة التي تقام بكل قاعة، من محاضرات وندوات وورش عمل ودورات ولقاءات ودروس، بالإضافة إلى قاعات خاصة بالمذاكرة للطلبة من كافة المستويات الإعدادي والثانوي والجامعي وطلبة الماجستير والدكتوراه.

 مع العلم أن ما ذكرناه من أنشطة يقوم بها إعداداً وتقديماً زوار وضيوف ومؤسسات وأهالي من المجتمع، المركز ييسر ويسهل وينظم ويوفر كل ما يحتاجه صاحب النشاط (محاضرة، ندوة، ورشة عمل... إلخ). المركز يرحب بالجميع ويعتبر ملك لأبناء المجتمع وفي متناول الناس، ولكل من يريد أن يسهم بجوانب علمية. 

ويقدم المركز فوق كل ذلك مصادر للنت ومشروبات يقدمها مقهى المركز مجانا، وبيئة تناسب درجات الحرارة من تبريد أو تدفئة مع السماح للطلاب والتلاميذ والبحاث بالتصوير (السحب) المجاني لثلاثين صفحة يرغب زائر المركز في سحبها من مرجع أو كتاب أو رسالة.  المركز أيضاً يفتح أبوابه للمجتمع منذ الساعة التاسعة صباحاً وحتى الحادية عشر ليلاً، طوال الاسبوع.

أصطحبنا السيد هشام بعد ذلك في جولة بالطابق الثاني من المركز، وزرنا القاعات التي شهدت مئات اللقاءات والأنشطة والمحاضرات وورش العمل التربوية والدورات وغيرها من فعاليات المجتمع، ومنها - على سبيل المثال - قاعة المرحوم الدكتور عمرو خليفة النامي (عضو هيئة تدريس- جامعة طرابلس)، وقاعة المرحوم الشيخ الدكتور نادر العمراني، تجولنا بعدها في قاعات كلية الشريعة والافتاء، حيث قام السيد هشام مشكوراً بتقديم نبذة عن البرنامج الدراسي للكلية، كما اطلعنا على وسائل تعليمية وأجهزة وتقنيات راقية حديثة، تدل فعلاً على مواكبة المركز للعصر، عصر التكنولوجيا، وعصر الانفجار المعرفي بصفة عامة.  

 وبجانب ما سبق من أنشطة وجولات واطلاعات، شملت الزيارة مهام علمية تدريبية تتعلق بطرق البحث، من ضمنها تكليف كل طالبة بالبحث في منظومة المركز على مراجع ذات العلاقة ببحثها، وتصوير أغلفة المراجع ونبذة عن المحتوى، وتسليم ذلك لاستاذة المقرر (أ. نجاة ابو بكر عزي)، ما جعل من الزيارة حصيلة وافية من علم وتطبيق عملي وثقافة.  

ثم انتهت الزيارة بجلسة تكريم لكافة المشاركين من الطلبة وأعضاء هيئة التدريس من قبل المركز، جلسة اجتماعية واستراحة بعد جولة راقية علمية دسمة، استراحة قدم لنا فيها المركز ما تيسر من مرطبات وحلويات أضافت رونقاً اجتماعياً لرحلتنا. ثم كان ختامها مسكاً: هدية من المركز لكافة الزوار من طلبة وأعضاء هيئة تدريس، تمثلت في حقيبة حوت كتاب السيرة النبوية الشريف: دروس وعبر (مجلد)، سيرة الحبيب صلى الله عليه وسلم، والتقويم السنوي الهجري والميلادي للعام 1444 هـ (2022-2023م).

القت بعدها الدكتور مسعودة الحسيني، رئيسة القسم، كلمة شكر للمركز والقائمين عليه، جاء في مجملها قولها: فعلاً وليس قولاً، زيارة ناجحة بكافة المقاييس، بارك الله فيكم، كنتم خير المستضيف وخير الدليل لنا، لقد ساهمتم معنا بكل حرفية ورقي، في تحقيق أهداف هذه الزيارة العلمية التي تأتي في اطار ربط الجانب النظري لمقرر طرق البحث التربوي بالجانب التطبيقي. نحن ممتنون لكم على حفاوة الاستقبال وغزارة العطاء، شكر خاص جداً للأستاذ هشام الذي استقبلنا من لحظة وصولنا إلى أن ودعنا ولم يدخر جهداً ولا علماً. نكرر شكرنا وتقديرنا لكم وأدامكم الله وسدد خطاكم.

كما شارك أعضاء هيئة التدريس من بينهم الأستاذ اسامة والأستاذة نجاة غزي وكافة الأساتذة الكرام في التعبير عن خالص الشكر والتقدير والامتنان للحفاوة البالغة التي لمسها الجميع.  

وفيما يلي تعبير السيدة الكريمة نجاة غزي حول هذه الزيارة المباركة، تقول الأستاذ نجاة: حبانا الله بصرح علمي في بلادنا تمثل في مكتبة علمية عظيمة والمسماة باسم: مركز الشيخ علي الغرياني للكتاب، والذي تشرفنا بزيارته نحن قسم التربية وعلم النفس بكلية التربية طرابلس صحبة لفيف من اعضاء هيئة التدريس وطالبات القسم، وكان للزيارة أثر بالغ في نفوسنا لما لمسناه من حفاوة الترحيب ورحابة صدر في ما تفضل به مدير إدارة شؤون المكتبة من شرح واف عن مهام وخدمات المركز. إن مثل هذه المراكز العلمية هي الركيزة الأساسية التي نحقق بها تطلعات شعبنا نحو التقدم والرقي في كافة المعارف والعلوم، وفقنا الله وإياكم  إلى ما فيه خير ورفعة لبلدنا الحبيب ليبيا.

كما عبرت طالباتنا الكريمات أيضاً عن شكرهن وتقديرهن بل وسعادتهن لما مرن به من تجربة علمية اجتماعية ثقافية ناجحة. وفيما يلي نماذج من إسهامات طالباتنا بخصوص الزيارة المباركة:

·       استمتعنا بما وجدنا في هذا المكتبة من كتب قيمة ومتنوعة شملت كل مجالات التعليم العلمية والفكرية والدينية والحياتية، والجدير بالذكر أن هذا المكتبة هي مكتبة مجانية لجميع محبي القراءة والاطلاع، وتوفر فرصة لنهل العلم والتعلم، واتمنى أن تتكرر مثل هذه الزيارات تكرراً ومرراً لما في ذلك من فائدة تعود علينا جميعا، ولايفوتنى أن اتقدم بجزيل الشكر والعرفان لمن كان لها الفضل في هذا الزيارة (الطالبة شيماء ارطيبة).

·       كل الشكر والتقدير لقسم التربيه وعلم النفس لمبادرتهم الكريمه لزياره هذا الصرح العلمي وساهمت كتيراً لاطلاعنا علي احدث التقنيات العلميه المكتبيه (الطالبة تسنيم هلال).

·       فصل قمنا اليوم بزيارة مركز الشيخ علي الغرياني للكتاب وقد كانت زيارة مفيدة من حيث التعرف على أقسام المكتبه من قاعات للدراسه وكمية الكتب المفيدة لجميع الأعمار ونشكر القائمون على المكتبه على حسن الاستقبال والشرح المبسط حول المكتبه، كما نشكر كل من أسهم في هذة الزيارة (الطالبة شيماء عبيد).  

·       اتقدم بخالص الشكر و التقدير لكلية التربية وبالأخص قسم التربية و علم النفس على الزيارة التي قمنا بها لمكتبة علي الغرياني وعلى الجهود المبذولة وحسن الضيافة والكرم، والفائدة بما قدموه لنا من معلومات قيمة وشيقة، كما أتقدم بخالص الشكر للدكتور فتحي الفاضلي (بارك الله فيك- ولكنني لست من المنظمين)، والدكتورة نجاة عزي لتنظيم هذه الزيارة (الطالبة أمل أبوشويش).

 ·       كانت استفادتى كبيرة جداً من هذه الرحلة، تعرفت على طريقة بحث جديدة وسهلة، وشاهدت تقنيات ووسائل رائعة عن التعليم، والأهم من كل ذلك هو العلاقة الايجابية التربوية والمحبة بين الطالبات والأساتذة، كل الشكر والتقدير لكل من ساهم في  نجاح هذه الرحلة، وشكراً  للقائمين على المركز لحسن المعاملة الجميلة والهدايا  المزية القيمة (هاجر علي حسن تربل).

·       كانت زيارة حلوة  كثيراُ استمتعنا بها واستفدنا منها، وإن شاء الله لن تكون أخر مرة. بارك الله فيهم على الاستقبال الجميل وجزاكم الله خيراً(الطالبة إيمان شهبون).

·       استفدنا جدااا و كانت زيارة اكثر من رائعة وقيمة ولا تعوض للأمانة، تمنيت أن كل البنات استطاعوا الحضور معنا، والله استفدنا منها كثيراً. شكرا دكتورة على هذه الفرصة، وتحياتي لزميلاتي على الأجواء وعلى الأخلاق العالية والنظام الذي اتبعوه اليوم، أمر مشرف أن نكون من ضمن الزوار تحت اسم كلية التربية - طرابلس للبنات (الطالبة هيفاء بديري).

·       هذه الزيارات لها قيمة وتأثير إيجابي كبير، لمستقبلنا كطالبات، شجعتنا على القراءة والإطلاع وتغذية عقولنا بالعلم، نشكر كل من أوصل هذا العلم وسهل علينا طريقه، وشكراً لقسم التربيه وعلم النفس على هذه الفرصة الثمينة(الطالبة: هيفاء بديري).

·       الشكر الجزيل لمركز الشيخ على الغرياني للكتاب على كرم الضيافه وحفاوة الاستقبال وطيب اللقاء إنها أول زيارة لي، كانت زيارة ممتعه انبهرت بأسلوب الفهرسة والمراجع وسهولة الوصول للكتاب، وستكون المصدر الأول لجميع ابحاثي لما توفره من سبل راحة للطالب والباحث، كل الشكر والتقدير للقائمين على المركز  والعاملين به (الطالبة نادين منصور).

 من الواضح مما سبق أن مركز الشيخ علي الغرياني للكتاب قد أدى فعلاً رسالته على أكمل وجه، فقد جاء في رسالته ورؤيته ما يلي: العمل على زيادة الوعي في المجتمع عبر رفع مستوى القراءة والاهتمام بالكتاب، وتهيئة بيئة البحث العلمي والتدريب والترجمة، وتوثيق وأرشفة الأحداث المعاصرة، وفتح مسارات للعلماء؛ للاستفادة منهم فيما يخدم المجتمع.  فشكرا جزيلاً على ما قدمتوه لنا، وبارك الله فيكم وفي من أسهم في تشييد هذا الصرح العلمي المبارك.

 وفي هذا الخضم، لا ننسى إسهامات إدارة كليتنا المباركة (كلية التربية - طرابلس – جامعة طرابلس) وتسهيلها وتشجيعها ودعمها لكل ما يخدم الطالب والمجتمع والبلاد، فبارك الله في جهودهم التي تُذكر وتُشكر مراراً وتكراراً.

والشكر موصول بالطبع لقسم التربية وعلم النفس إدارة وأعضاء. القسم الرائد الذي تحول إلى بيئة ديناميكية متحركة وإلى خلية نحل " ... تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا ۗ ... إبراهيم 25"، وذلك بفضل الله سبحانه وتعالى أولاً، ثم بفضل إدارة وأعضاء القسم، وعلى رأسهم بالطبع رئيسة القسم ومنسقات البيئة والجودة والدراسة والامتحانات والنشاط. كما تشرف القسم بمشاركة السيدات الكريمات من خارج القسم من أعضاء هيئة التدريس والطالبات بالكلية. فبارك الله في جهود الجميع، وجعل كل ذلك في ميزان حسناتكم.

 وحق لكلية التربية – طرابلس أن تفخر بقسم التربية وعلم النفس، بل وبجميع الأقسام، وحق لجامعة طرابلس أن تفخر بكلية التربية - طرابلس. التي تغلغلت في اركان ومفاصل ومؤسسات مجتمعنا خدمة ودعماً وعطاء بلا حدود. والله من وراء القصد.

 فتحي الفاضلي - منسق المعلومات والتوثيق

قسم التربية وعلم النفس- كلية التربية- طرابلس.

16-06-2023م